تُعد "الوضعية" من المفاهيم الجوهرية في الاستثمار، وتشير إلى الحالة التي يمتلك فيها المستثمر أصلاً ولم يقم ببيعه بعد. عملياً، إذا اشتريت أسهماً أو عقود آجلة أو عملات مشفرة أو أصولاً مالية أخرى ولم تقم ببيعها أو تسويتها، فأنت تملك وضعية.
تتكون الوضعية من العناصر الأساسية التالية:
في أسواق العقود الآجلة والمشتقات، كثيراً ما يشير المستثمرون إلى "الفائدة المفتوحة"، أي إجمالي عدد العقود النشطة غير المسوية. وتُستخدم الفائدة المفتوحة كمؤشر رئيسي لقياس معنويات السوق ومستوى السيولة.
بيانات الوضعيات في السنوات الأخيرة أظهرت أنماطاً جديدة في الأسواق:
تذكر أن التغيرات الحادة في الفائدة المفتوحة غالباً ما تكون مؤشراً على اقتراب مخاطرة أو فرصة استثمارية.
الوضعية ليست مجرد مصطلح تقني؛ بل تعبر أيضاً عن منهجية الاستثمار. ينبغي على كل مستثمر أن يتقن تحليل تغيرات الوضعيات والتحكم في مستوى التعرض.
عند حدوث تقلبات حادة في الأسعار، اسأل نفسك: هل وضعيتك الحالية مبررة؟ هل مستوى تعرضك مناسب؟ فالمحترفون الحقيقيون لا يستثمرون بشكل كامل طوال الوقت، بل يدركون متى يزيدون المخاطر ومتى يخفضونها.