تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة، وقد أثارت بيانات "مراقبة الاحتياطي الفيدرالي" التي أصدرتها بورصة شيكاغو التجارية مؤخرًا اهتمامًا واسعًا. تظهر البيانات أن احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر قد ارتفع إلى 87.8%، وهذا الرقم يشير تقريبًا إلى أن خفض أسعار الفائدة أصبح أمرًا مؤكدًا. في غضون شهر واحد فقط، تضاعف احتمال خفض أسعار الفائدة من أقل من 50%، مما ينقل إشارة قوية: سياسة تخفيف السيولة بالدولار ستبدأ قريبًا.
بالنسبة لسوق العملات المشفرة، لا شك أن هذا خبر سار كبير. يبدو أن العملات المشفرة الرئيسية مثل بيتكوين وإيثيريوم قد استعدت للإقلاع مستفيدة من رياح السيولة هذه.
إن الزيادة السريعة في توقعات خفض الفائدة ليست بدون سبب، بل مدفوعة بثلاثة عوامل رئيسية:
أولاً، كانت بيانات الاقتصاد الأمريكي ضعيفة. أظهرت أحدث مؤشرات ثقة المستهلك وبيانات التوظيف أنها أقل بكثير من المتوقع، مما يدل على ضعف زخم النمو الاقتصادي. في هذا السياق، يواجه الاحتياطي الفيدرالي (FED) ضغطًا كبيرًا، وقد يضطر إلى اتخاذ "خفض احتياطي وقائي" لتجنب الوقوع في أزمة اقتصادية. في الوقت الحالي، أصبح الحفاظ على النشاط والاستقرار الاقتصادي هو الأولوية القصوى، حتى أكثر من محاربة التضخم.
ثانياً، لا يمكن تجاهل تأثير العوامل السياسية. مؤخراً، كانت هناك دعوات متزايدة للتدخل في سياسات الاحتياطي الفيدرالي (FED)، مما زاد من احتمالية خفض أسعار الفائدة.
أخيرًا، الوضع الاقتصادي العالمي معقد ومتغير، حيث أن الولايات المتحدة باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، فإن تعديل سياستها النقدية سيؤثر بشكل عميق على الاقتصاد العالمي. قد يكون خفض أسعار الفائدة أحد استراتيجيات الاحتياطي الفيدرالي (FED) للتعامل مع عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
بالنسبة لمستثمري العملات المشفرة، قد يؤدي التحرك المحتمل للاحتياطي الفيدرالي (FED) نحو خفض الفائدة إلى فرص جديدة. ومع ذلك، فإن السوق متقلبة، ويجب على المستثمرين تقييم المخاطر بحذر ووضع استراتيجيات استثمار معقولة.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 22
أعجبني
22
6
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
OnchainDetective
· 08-30 08:10
لقد بدأت حرب العملات بهدوء، وقد تم تأمين الأموال الطويلة من بيع خاص للهدف.
تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة، وقد أثارت بيانات "مراقبة الاحتياطي الفيدرالي" التي أصدرتها بورصة شيكاغو التجارية مؤخرًا اهتمامًا واسعًا. تظهر البيانات أن احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر قد ارتفع إلى 87.8%، وهذا الرقم يشير تقريبًا إلى أن خفض أسعار الفائدة أصبح أمرًا مؤكدًا. في غضون شهر واحد فقط، تضاعف احتمال خفض أسعار الفائدة من أقل من 50%، مما ينقل إشارة قوية: سياسة تخفيف السيولة بالدولار ستبدأ قريبًا.
بالنسبة لسوق العملات المشفرة، لا شك أن هذا خبر سار كبير. يبدو أن العملات المشفرة الرئيسية مثل بيتكوين وإيثيريوم قد استعدت للإقلاع مستفيدة من رياح السيولة هذه.
إن الزيادة السريعة في توقعات خفض الفائدة ليست بدون سبب، بل مدفوعة بثلاثة عوامل رئيسية:
أولاً، كانت بيانات الاقتصاد الأمريكي ضعيفة. أظهرت أحدث مؤشرات ثقة المستهلك وبيانات التوظيف أنها أقل بكثير من المتوقع، مما يدل على ضعف زخم النمو الاقتصادي. في هذا السياق، يواجه الاحتياطي الفيدرالي (FED) ضغطًا كبيرًا، وقد يضطر إلى اتخاذ "خفض احتياطي وقائي" لتجنب الوقوع في أزمة اقتصادية. في الوقت الحالي، أصبح الحفاظ على النشاط والاستقرار الاقتصادي هو الأولوية القصوى، حتى أكثر من محاربة التضخم.
ثانياً، لا يمكن تجاهل تأثير العوامل السياسية. مؤخراً، كانت هناك دعوات متزايدة للتدخل في سياسات الاحتياطي الفيدرالي (FED)، مما زاد من احتمالية خفض أسعار الفائدة.
أخيرًا، الوضع الاقتصادي العالمي معقد ومتغير، حيث أن الولايات المتحدة باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، فإن تعديل سياستها النقدية سيؤثر بشكل عميق على الاقتصاد العالمي. قد يكون خفض أسعار الفائدة أحد استراتيجيات الاحتياطي الفيدرالي (FED) للتعامل مع عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
بالنسبة لمستثمري العملات المشفرة، قد يؤدي التحرك المحتمل للاحتياطي الفيدرالي (FED) نحو خفض الفائدة إلى فرص جديدة. ومع ذلك، فإن السوق متقلبة، ويجب على المستثمرين تقييم المخاطر بحذر ووضع استراتيجيات استثمار معقولة.