في الآونة الأخيرة، أدلى دو غان كون، رئيس لجنة التعليم الاستثماري وإدارة الثروات في هونغ كونغ، برأيه حول آفاق استخدام العملات المستقرة في المستقبل. وأشار إلى أن الوظيفة الرئيسية للعملات المستقرة تكمن في كونها أداة للتحويلات المالية عبر الحدود. ويعتقد دو غان كون أنه إذا تمكنت العملات المستقرة من الحصول على اعتراف وقبول واسع من المجتمع، فقد يكون لها القدرة على اسقاط التكاليف المرتبطة بالمدفوعات عبر الحدود بشكل كبير.

أوضح دو غان كون أن العملات المستقرة تعتبر نوعًا من العملات الافتراضية، ولكن على عكس العملات المشفرة التقليدية، فإنها عادة ما تصدر من قبل مؤسسات خاصة وتستند إلى أصول العملات القانونية الرئيسية مثل الدولار. هذه الخاصية تجعل العملات المستقرة أكثر استقرارًا من حيث القيمة، مما يجعلها أكثر ملاءمة للاستخدام في المعاملات اليومية والمدفوعات عبر الحدود.

مع تعمق عملية العولمة، تزداد الحاجة إلى المدفوعات عبر الحدود. غالبًا ما تعاني طرق التحويل التقليدية عبر الحدود من مشاكل مثل التكاليف العالية، وفترات الانتظار الطويلة. إذا تمكنت العملات المستقرة من لعب دور في هذا المجال، فقد لا توفر فقط المزيد من الراحة للأفراد والشركات، بل قد تدفع أيضًا الابتكار والنمو في صناعة المدفوعات بأكملها.

ومع ذلك، يذكّر دو قان كون، بالرغم من أن العملات المستقرة لها مزايا محتملة، إلا أن استخدامها الواسع لا يزال يواجه تحديات متعددة من حيث التنظيم والتكنولوجيا وقبول السوق. يتعين على الأطراف المعنية العمل معًا لإنشاء إطار تنظيمي قوي، لضمان أمان واستقرار العملات المستقرة، حتى تتمكن من تحقيق مزاياها الحقيقية في المدفوعات عبر الحدود.