في الآونة الأخيرة، أصبح ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي (FED) سيقوم بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر موضوعًا محوريًا في الأسواق المالية. تظهر بيانات بورصة شيكاغو للسلع (CME) أن السوق يتوقع بشكل عام أن احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر يصل إلى أكثر من 95%، وكأن خفض أسعار الفائدة قد أصبح أمرًا مفروغًا منه.
أقوال عدد من المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي (FED) في الآونة الأخيرة عززت توقعات السوق بشأن خفض سعر الفائدة. كريستوفر وولر أعلن دعم خفض سعر الفائدة في سبتمبر، وأكد بشكل خاص على أهمية الوقاية من تدهور سوق العمل. كما اعتبر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أن السياسة الحالية تبدو مشددة قليلاً، وأن تباطؤ سوق العمل يدعم قرار خفض سعر الفائدة. بينما ذكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) جيروم باول أن "تغيرات في آفاق الاقتصاد قد تتطلب تعديل السياسة"، وهو ما فسره السوق على أنه إشارة لخفض سعر الفائدة.
بيانات سوق العمل تُظهر بالفعل علامات ضعف. انخفضت الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة في يوليو إلى 7.181 مليون، وأضيف فقط 78,000 وظيفة غير زراعية، وهو ما لم يصل إلى خط الأساس البالغ 100,000، مما يدل على أن ديناميكية سوق العمل تتراجع. قد يدفع هذا الاتجاه الاحتياطي الفيدرالي (FED) إلى التفكير في اتخاذ إجراءات.
فيما يتعلق بضغوط التضخم، فقد تحسنت الأوضاع. زاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) بنسبة 2.6% على أساس سنوي، ورغم أنه لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي (FED)، إلا أن وتيرة الزيادة قد تم كبحها. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر تأثيرات التعريفات عوامل لمرة واحدة، مما يوفر بعض المساحة لقرار خفض الفائدة.
تنبأت العديد من بنوك الاستثمار، مثل مورغان ستانلي وباركلي، بأن الاحتياطي الفيدرالي (FED) سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، ويعتقدون أنه قد يكون هناك خفض آخر هذا العام، وقد تستمر سياسة التيسير النقدي حتى عام 2026. هذه التنبؤات عززت ثقة السوق في خفض أسعار الفائدة.
ومع ذلك، فإن صنع السياسة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (FED) يعتمد دائمًا على أحدث البيانات الاقتصادية. إذا كانت بيانات التضخم أو التوظيف في أغسطس تتجاوز التوقعات، فقد يتغير وتيرة خفض الفائدة. لذلك، يجب على المشاركين في السوق أن يظلوا يقظين، ومستعدين للتكيف مع أي تحول محتمل في السياسة.
لا يزال هناك عدم يقين بشأن اتجاه قرارات الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل، وسنراقب عن كثب البيانات الاقتصادية التي سيتم الإعلان عنها قريبًا وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لمتابعة اتجاه السياسة بشكل أكثر دقة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 21
أعجبني
21
7
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
DevChive
· 09-07 04:52
又跟着حمقىخداع الناس لتحقيق الربح了
شاهد النسخة الأصليةرد0
SchrodingerWallet
· 09-06 13:08
يجب أن نلعب نظرية الاحتمالات حتى عند خفض أسعار الفائدة.
شاهد النسخة الأصليةرد0
SchrodingerPrivateKey
· 09-04 10:46
عامل النقل سيضطر للعمل الإضافي مرة أخرى
شاهد النسخة الأصليةرد0
LiquidationWatcher
· 09-04 10:39
لا تدع نفسك تخدع... تذكر ما حدث في عام 2022 عندما كان الجميع متأكدين من تحركات الاحتياطي الفيدرالي
في الآونة الأخيرة، أصبح ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي (FED) سيقوم بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر موضوعًا محوريًا في الأسواق المالية. تظهر بيانات بورصة شيكاغو للسلع (CME) أن السوق يتوقع بشكل عام أن احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر يصل إلى أكثر من 95%، وكأن خفض أسعار الفائدة قد أصبح أمرًا مفروغًا منه.
أقوال عدد من المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي (FED) في الآونة الأخيرة عززت توقعات السوق بشأن خفض سعر الفائدة. كريستوفر وولر أعلن دعم خفض سعر الفائدة في سبتمبر، وأكد بشكل خاص على أهمية الوقاية من تدهور سوق العمل. كما اعتبر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أن السياسة الحالية تبدو مشددة قليلاً، وأن تباطؤ سوق العمل يدعم قرار خفض سعر الفائدة. بينما ذكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) جيروم باول أن "تغيرات في آفاق الاقتصاد قد تتطلب تعديل السياسة"، وهو ما فسره السوق على أنه إشارة لخفض سعر الفائدة.
بيانات سوق العمل تُظهر بالفعل علامات ضعف. انخفضت الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة في يوليو إلى 7.181 مليون، وأضيف فقط 78,000 وظيفة غير زراعية، وهو ما لم يصل إلى خط الأساس البالغ 100,000، مما يدل على أن ديناميكية سوق العمل تتراجع. قد يدفع هذا الاتجاه الاحتياطي الفيدرالي (FED) إلى التفكير في اتخاذ إجراءات.
فيما يتعلق بضغوط التضخم، فقد تحسنت الأوضاع. زاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) بنسبة 2.6% على أساس سنوي، ورغم أنه لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي (FED)، إلا أن وتيرة الزيادة قد تم كبحها. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر تأثيرات التعريفات عوامل لمرة واحدة، مما يوفر بعض المساحة لقرار خفض الفائدة.
تنبأت العديد من بنوك الاستثمار، مثل مورغان ستانلي وباركلي، بأن الاحتياطي الفيدرالي (FED) سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، ويعتقدون أنه قد يكون هناك خفض آخر هذا العام، وقد تستمر سياسة التيسير النقدي حتى عام 2026. هذه التنبؤات عززت ثقة السوق في خفض أسعار الفائدة.
ومع ذلك، فإن صنع السياسة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (FED) يعتمد دائمًا على أحدث البيانات الاقتصادية. إذا كانت بيانات التضخم أو التوظيف في أغسطس تتجاوز التوقعات، فقد يتغير وتيرة خفض الفائدة. لذلك، يجب على المشاركين في السوق أن يظلوا يقظين، ومستعدين للتكيف مع أي تحول محتمل في السياسة.
لا يزال هناك عدم يقين بشأن اتجاه قرارات الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل، وسنراقب عن كثب البيانات الاقتصادية التي سيتم الإعلان عنها قريبًا وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لمتابعة اتجاه السياسة بشكل أكثر دقة.