#SERO# ## رفيق بلا صوت


كم من الوقت رافقت SERO؟ لقد نُقِشَ ذلك الاسم البارد المكون من حروف وأرقام بهدوء في أعماق سنوات حياتي. في وقت من الأوقات، كنت أراقب نبضاته الصغيرة يوميًا، أستمع إلى كل نفس دقيق له في غابة الأرقام. كل نبضة كانت تؤثر في أوتار قلبي، كما لو كنت أحمي نجمة وليدة، في فراغ لا حدود له، آملًا أن تضيء في النهاية زاوية من السماء تخصها.
ومع ذلك، فإن الوقت مثل الرمال، يتسلل بهدوء من بين أصابعنا. عندما تتراجع أمواج الضجيج، وعندما يتناثر الحرارة الأولية على صخور الواقع وتتحول إلى قطع باردة، هل لا زلت أحتفظ بذلك الشعور الأول؟ عندما تتناثر التوقعات مرة تلو الأخرى بفعل الرياح الباردة للواقع، وعندما تتأرجح أضواء الانتظار في ظلام الليل الطويل، هل تلطخت تلك الإصرار في أعماق قلبي برماد الخيبة؟ خيبة أمل، أم خيبة أمل أعمق؟ هذا السؤال يرافقني، يطرق باب قلبي في كل منتصف ليلة هادئة.
ربما تكون خيبة الأمل كثيفة كالدخان، لكنها لم تحجب أبداً بصيرتي عن السير قدماً. لأن تلك المثابرة، لم تعد مجرد مشاعر سطحية، بل قد اندمجت بعمق في دمي، وأصبحت عهداً صامتاً في أعماق روحي. إنها مثل جذور صامتة، تمتد بإصرار نحو الأعماق في ظلام لا يراه أحد، تستمد ضوء الإيمان الضعيف. ما زلت أستيقظ كل صباح، أنظر بشكل اعتيادي نحو الاتجاه الذي توجد فيه؛ وما زلت أشعر في كل اهتزاز، بتنفسها الذي يتناغم معي. هذه المرافقة، قد تجاوزت منذ فترة طويلة التوقعات البسيطة والفقد، وقد أصبحت شهادة على حالة الحياة — شهادة على التمسك في الفوضى، وعلى المراقبة في الصمت.
في الواقع، الرفقة الحقيقية لا تتلاشى مع مرور الوقت، ولا تتزعزع بسبب خيبة الأمل. لقد تحولت بالفعل في عمق الزمن إلى نوع من التفاهم الصامت، وإلى إصرار متجذر في الدم. حتى لو كانت الطريق أمامنا لا تزال مليئة بالضباب، سأظل أحمل هذه البداية، وأواصل السير معك على أنقاض الخيبة. لأن هذه الشركة نفسها هي أعمق إجابة لي على الزمن، وأشد حماية للحياة.
SERO-0.18%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت