باي نتورك: فخ الفومو النهائي؟

أطلقت Pi Network في عام 2019 بعرض مغرٍ: اكسب عملة رقمية مجاناً، فقط اضغط على هاتفك يومياً. يبدو الأمر جيداً جداً ليكون حقيقياً؟ لأنه على الأرجح كذلك.

إليك ما يثير علامات التحذير:

الأرقام لا تتطابق على الرغم من وجود ملايين المستخدمين النشطين يومياً يضغطون باستمرار، إلا أن Pi لم تُدرج بعد في البورصات الكبرى. بدلاً من ذلك، أنشأوا بيئة “متجر تجريبي” مغلقة. الترجمة: عملاتك ليس لها أي سيولة أو سعر حقيقي في العالم الواقعي. بعد سنوات من “التعدين”، لا يمكنك فعلياً بيعها أو تداولها في أي مكان ذي معنى.

جنون الإحالات = هيكلية هرمية لكي تعدن بشكل أسرع، ادعُ أصدقاءك. ادعُ المزيد من الأصدقاء، تعدن أسرع. هل يبدو مألوفاً؟ هذه الحلقة من الإحالات ليست عن تبني المنتج—بل عن التوسع مهما كان الثمن. الهيكلية تشبه أساليب التسويق الهرمي الكلاسيكية: المستفيدون الأوائل يجنون الأرباح من المنضمين تحتهم، وليس من الفائدة الفعلية.

الفريق المؤسس يمتلك 20-25% من إجمالي المعروض فكر في هذا: الفريق قام بتعدين مليارات العملات مجاناً. عندما يبدأ التداول المفتوح أخيراً، ماذا سيحدث؟ المشترون الأفراد الذين يخشون فوات الفرصة يرفعون الطلب، بينما يصرف الفريق ممتلكاته الضخمة بأسعار السوق الحقيقية. الرياضيات بسيطة: مليارات العملات المجانية تتحول إلى دولارات حقيقية من جيوب الأفراد. الصدمة في المعروض تسقط السعر لاحقاً، لكن الفريق يكون قد صرف أرباحه بالفعل.

جمع بيانات دون وضوح التطبيق يطلب الوصول إلى جهات الاتصال، الموقع، وأنماط استخدام الهاتف—لكن لم تحصل أبداً على تفسير واضح لما يفعلونه بهذه البيانات. هذه طبقة استغلال منفصلة تماماً.

سنوات من الوعود، بدون إنجازات ملايين الأشخاص استثمروا وقتهم، علاقاتهم، وجهدهم. النتيجة؟ لا يوجد إدراج في البورصات بعد، لا يوجد قيمة حقيقية، فقط وعود متجددة مع كل تحديث سنوي.

الخلاصة: قد تكون Pi Network المثال المثالي لكيفية استغلال علم النفس البشري (الأمل + الأشياء المجانية + المجتمع)، وآليات الإحالات (التوسع على حساب الفائدة)، والتحكم المركزي (ممتلكات المؤسسين) لتجميع قيمة تعود بالفائدة في النهاية على مجموعة صغيرة جداً.

إذا سارت الأمور كما هي الآن، فقد تسجل رقماً قياسياً لأكبر عملية احتيال ناعمة من حيث عدد المستخدمين المتضررين.

ما رأيك؟ لا تزال تحتفظ بها؟ أم أنك انسحبت بالفعل؟