يبدو أن هناك من يحاول تحريك الأسواق المالية مرة أخرى. تصريح هاسيت بلا شك يهدف إلى الترويج لحلمه بأن يصبح رئيساً للاحتياطي الفيدرالي. لكن هل سينجح فعلاً؟ أشوف الموضوع فيه شك.

أولاً، تخفيض الفائدة بشكل أكبر كما يؤكد هاسيت يتعارض بوضوح مع موقف الفيدرالي الحالي الحذر. تخفيض الفائدة بشكل مفاجئ وكبير قد يؤدي إلى عودة التضخم، والمخاطرة ليست بسيطة.

ثانياً، تلميحه إلى إصلاح منظومة الأبحاث في الاحتياطي الفيدرالي بهذا الشكل الجذري قد يصعب أن يحظى بدعم داخلي. الفيدرالي معروف دائماً باهتمامه بالاستقلالية والإصلاح التدريجي.

مع ذلك، تصريحات هاسيت فعلاً أرسلت بعض الإشارات. لو فعلاً حصل على فرصة القيادة، ممكن نشوف صعود في أسواق الأسهم والعملات الرقمية. لكن أنصحكم لا تراهنون بسهولة. في النهاية، باول لا يزال هو الرئيس، واحتمال حدوث تغير حاد في السياسات ضعيف.

بالنسبة لنا، المهم نتابع تصريحات جميع الأطراف عن كثب ونعدل استراتيجياتنا في الوقت المناسب. هذه الموجة تذكرنا أن متغيرات السياسات دائماً موجودة، وتوزيع المخاطر دائماً هو الحل الأفضل.