يبدو أن سوق العقود الآجلة معقد، لكنه في الحقيقة يتكون من 4 أساليب أساسية. سواء كنت ترغب في تحقيق أرباح من الارتفاع والانخفاض، أو التحوط من المخاطر، أو استغلال ثغرات السوق، دائماً ما يوجد ما يناسبك. المفتاح هو اختيار ما يتماشى مع قدرتك على تحمل المخاطر.
1. المركز الطويل
ببساطة، هو المراهنة على أن الأسعار سترتفع. شراء عقود الآجلة، ثم الانتظار حتى تاريخ الاستحقاق عندما تكون الأسعار أعلى، ثم بيعها لتحقيق الربح.
مثال عملي: افترض أنك متفائل بشأن النفط الخام وتوقعته أن يرتفع إلى 80 دولارًا للبرميل. الآن، إذا اشتريت بسعر 70 دولارًا، وعندما يحين الموعد ارتفع بالفعل إلى 80، فقد حققت ربحًا قدره 10 دولارات للبرميل.
هنا أيضًا طريقة متقدمة تُدعى “تداول الاختراق” - عندما يتجاوز السعر مستوى الدعم أو المقاومة التاريخية، يتم التدخل بحزم، مما يعني عادةً أن هناك ارتفاعًا مستمرًا في المستقبل.
المخاطر؟ الرافعة المالية سيف ذو حدين، عندما ينخفض السعر تخسر بسرعة أيضًا. لذلك الأشخاص الأذكياء سيقومون بضبط أوامر وقف الخسارة، لقطع الصفقة تلقائيًا لحماية أنفسهم.
2. البيع على المكشوف (Short Position)
من ناحية أخرى، الرهان على انخفاض الأسعار. بيع العقد، وانتظار انخفاض السعر ثم إعادة الشراء بسعر منخفض، لتحقيق الربح من الفارق.
مثال حقيقي: يتوقع تاجر أن أسعار الذرة ستنخفض بسبب توقعه محصول وفير. يبيع عند 6 دولارات للبوشل، وعندما ينخفض السعر إلى 5 دولارات، يشتريه مرة أخرى، محققًا ربحًا قدره 1 دولار للبوشل.
الخطر الأكبر في هذه الاستراتيجية هو - قد يرتفع السعر بلا حدود (نظريًا)، لذا قد تكون الخسائر أيضًا بلا حدود. يجب وضع حد للخسارة.
3. تجارة الفروق (Spread Trading)
هذه هي طريقة اللعب المتقدمة: القيام بالشراء والبيع في نفس الوقت لأصلين مرتبطين، وجني الأرباح من الفرق في الأسعار بين الاثنين، وتجنب المخاطر الأحادية.
الأشكال الشائعة:
فرق التكسير (Crack Spread): شراء زيت التدفئة، وبيع النفط الخام. إذا ارتفع زيت التدفئة بسرعة (بسبب الطلب الكبير في الشتاء)، وكان النفط الخام ثابتًا، فسيزداد الفرق، وستحقق الربح.
فارق التقويم (Calendar Spread): عقود لشهرين مختلفين لنفس الأصل. على سبيل المثال، شراء القمح لشهر يوليو، وبيع القمح لشهر ديسمبر، للمراهنة على أن الزيادة في الشهر القريب ستكون أكبر.
هذه الطريقة تتطلب حساسية عالية تجاه السوق - يجب أن نفهم التفاصيل مثل الموسمية وتغيرات العرض.
4. التحوط (Arbitrage)
أقل المخاطر، ولكن يتطلب أسرع سرعة يد وأفضل الأدوات.
المبدأ: توجد فروق طفيفة في الأسعار لنفس العقد في بورصات مختلفة. اشترِ من المكان الأرخص، وبيع في المكان الأغلى، لتأمين فرق السعر.
مثال: يتم تداول العقود الآجلة للذهب في بورصة A بسعر 1500 دولار، وفي بورصة B بسعر 1505 دولار. يمكنك الشراء من A والبيع في B في ثانية واحدة، وتحقيق ربح قدره 5 دولارات.
يبدو أنه لا يقهر، لكن أين الفخ؟ يحتاج إلى نظام تداول عالي التردد، وأموال ضخمة، وشبكة سريعة جداً. تأخير بملي ثانية واحدة، ستضيع الفرصة.
ملخص
أربع استراتيجيات، كل منها تركز على جانب مختلف: الشراء/البيع هو رهان أحادي الجانب، عالي المخاطر ولكنه يوفر عوائد كبيرة؛ تداول الفروق يوازن بين المخاطر والعوائد؛ التحكيم منخفض المخاطر ولكن له عتبة عالية.
اختيار أي نوع؟ الجوهر هو طرح ثلاثة أسئلة على نفسك:
هل لدي فهم جيد لاتجاه السوق؟
كم يمكنني تحمل من خسارة؟
كم سرعة رد فعلي؟
الإجابة تحدد السلاح الذي يجب عليك استخدامه.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أربعة طرق لتداول العقود الآجلة، مبتدئ يجب أن يطلع على هذه المقالة
يبدو أن سوق العقود الآجلة معقد، لكنه في الحقيقة يتكون من 4 أساليب أساسية. سواء كنت ترغب في تحقيق أرباح من الارتفاع والانخفاض، أو التحوط من المخاطر، أو استغلال ثغرات السوق، دائماً ما يوجد ما يناسبك. المفتاح هو اختيار ما يتماشى مع قدرتك على تحمل المخاطر.
1. المركز الطويل
ببساطة، هو المراهنة على أن الأسعار سترتفع. شراء عقود الآجلة، ثم الانتظار حتى تاريخ الاستحقاق عندما تكون الأسعار أعلى، ثم بيعها لتحقيق الربح.
مثال عملي: افترض أنك متفائل بشأن النفط الخام وتوقعته أن يرتفع إلى 80 دولارًا للبرميل. الآن، إذا اشتريت بسعر 70 دولارًا، وعندما يحين الموعد ارتفع بالفعل إلى 80، فقد حققت ربحًا قدره 10 دولارات للبرميل.
هنا أيضًا طريقة متقدمة تُدعى “تداول الاختراق” - عندما يتجاوز السعر مستوى الدعم أو المقاومة التاريخية، يتم التدخل بحزم، مما يعني عادةً أن هناك ارتفاعًا مستمرًا في المستقبل.
المخاطر؟ الرافعة المالية سيف ذو حدين، عندما ينخفض السعر تخسر بسرعة أيضًا. لذلك الأشخاص الأذكياء سيقومون بضبط أوامر وقف الخسارة، لقطع الصفقة تلقائيًا لحماية أنفسهم.
2. البيع على المكشوف (Short Position)
من ناحية أخرى، الرهان على انخفاض الأسعار. بيع العقد، وانتظار انخفاض السعر ثم إعادة الشراء بسعر منخفض، لتحقيق الربح من الفارق.
مثال حقيقي: يتوقع تاجر أن أسعار الذرة ستنخفض بسبب توقعه محصول وفير. يبيع عند 6 دولارات للبوشل، وعندما ينخفض السعر إلى 5 دولارات، يشتريه مرة أخرى، محققًا ربحًا قدره 1 دولار للبوشل.
الخطر الأكبر في هذه الاستراتيجية هو - قد يرتفع السعر بلا حدود (نظريًا)، لذا قد تكون الخسائر أيضًا بلا حدود. يجب وضع حد للخسارة.
3. تجارة الفروق (Spread Trading)
هذه هي طريقة اللعب المتقدمة: القيام بالشراء والبيع في نفس الوقت لأصلين مرتبطين، وجني الأرباح من الفرق في الأسعار بين الاثنين، وتجنب المخاطر الأحادية.
الأشكال الشائعة:
فرق التكسير (Crack Spread): شراء زيت التدفئة، وبيع النفط الخام. إذا ارتفع زيت التدفئة بسرعة (بسبب الطلب الكبير في الشتاء)، وكان النفط الخام ثابتًا، فسيزداد الفرق، وستحقق الربح.
فارق التقويم (Calendar Spread): عقود لشهرين مختلفين لنفس الأصل. على سبيل المثال، شراء القمح لشهر يوليو، وبيع القمح لشهر ديسمبر، للمراهنة على أن الزيادة في الشهر القريب ستكون أكبر.
هذه الطريقة تتطلب حساسية عالية تجاه السوق - يجب أن نفهم التفاصيل مثل الموسمية وتغيرات العرض.
4. التحوط (Arbitrage)
أقل المخاطر، ولكن يتطلب أسرع سرعة يد وأفضل الأدوات.
المبدأ: توجد فروق طفيفة في الأسعار لنفس العقد في بورصات مختلفة. اشترِ من المكان الأرخص، وبيع في المكان الأغلى، لتأمين فرق السعر.
مثال: يتم تداول العقود الآجلة للذهب في بورصة A بسعر 1500 دولار، وفي بورصة B بسعر 1505 دولار. يمكنك الشراء من A والبيع في B في ثانية واحدة، وتحقيق ربح قدره 5 دولارات.
يبدو أنه لا يقهر، لكن أين الفخ؟ يحتاج إلى نظام تداول عالي التردد، وأموال ضخمة، وشبكة سريعة جداً. تأخير بملي ثانية واحدة، ستضيع الفرصة.
ملخص
أربع استراتيجيات، كل منها تركز على جانب مختلف: الشراء/البيع هو رهان أحادي الجانب، عالي المخاطر ولكنه يوفر عوائد كبيرة؛ تداول الفروق يوازن بين المخاطر والعوائد؛ التحكيم منخفض المخاطر ولكن له عتبة عالية.
اختيار أي نوع؟ الجوهر هو طرح ثلاثة أسئلة على نفسك:
الإجابة تحدد السلاح الذي يجب عليك استخدامه.