المصدر: BlockMedia
العنوان الأصلي: الذهب والفضة والنحاس يسجلون أعلى أسعار خلال 45 عامًا… هل ستستمر القوة؟
الرابط الأصلي:
الذهب والفضة والنحاس يسجلون أعلى أسعار منذ 45 عامًا… هل يستمر الاتجاه الصاعد؟
سجلت أسعار الذهب والفضة والنحاس في عام 2025 أعلى مستوياتها على الإطلاق مع استمرار الارتفاع الاستثنائي في سوق السلع العالمية. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1980، أي منذ 45 عامًا، التي تسجل فيها المعادن الثلاثة أعلى أسعارها في نفس العام.
وبحسب بيانات داو جونز ماركت داتا، سجلت عقود الفضة الآجلة 59.14 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي جديد. وتم كسر الرقم القياسي السابق في غضون أيام فقط. كما سجل النحاس في يوليو 5.8195 دولار للرطل، وسجل الذهب في أكتوبر 4,359.40 دولار للأونصة، وكلها كانت مستويات قياسية خلال العام.
ويشير التحليل إلى أن خلفية هذا الاتجاه الصاعد تعود إلى عوامل اقتصادية كلية مشابهة للماضي بالإضافة إلى زيادة الطلب الصناعي، وقيود في جانب العرض، وتوسع مشتريات البنوك المركزية من الذهب، مما أدى إلى تغيرات هيكلية معقدة.
التضخم وخفض الفائدة وضعف الدولار يدعمون الارتفاع
يرى خبراء السوق أن قوة المعادن الحالية تتجاوز مجرد تفضيل الأصول الآمنة. وصرح نيك كولي، المحلل العالمي في سولومون: “مخاوف التضخم المستمرة، واتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة، وضعف الدولار، وزيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب كلها تدعم أسعار المعادن بقوة”، مضيفًا أن “هذه الظروف مرشحة للاستمرار لفترة قادمة”.
وقد انخفض مؤشر ICE للدولار، الذي يعكس قيمة الدولار الأمريكي، بأكثر من 8% منذ بداية هذا العام. ويُعتبر ذلك بيئة مواتية لارتفاع أسعار السلع.
الفضة والنحاس: محور الصناعات المستقبلية… والعرض يتباطأ
خصوصًا، تستمد الفضة والنحاس، وهما من المعادن الصناعية، قوة دفع جديدة من توقعات الصناعات الناشئة مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. وعلق أكسل ميرك، رئيس ميرك إنفستمنت: “الفضة والنحاس يزداد دورهما في الاقتصاد المستقبلي”، مضيفًا: “لكن الإنتاج المحلي في أمريكا محدود، ورغم الدعم السياسي، فإن توسيع العرض يسير ببطء”.
فعليًا، قامت إدارة الرئيس ترامب بتصنيف الفضة والنحاس كمعدنين استراتيجيين وسهلت إجراءات التصاريح للتنقيب في الأراضي الفيدرالية، غير أن المشاريع الميدانية لم تشهد تسارعًا في التنفيذ. وقالت شري كارجوتكا، مديرة المحافظ في Sprott Asset Management: “خلال العقد الماضي كان الاستثمار في الاستكشاف والتطوير المعدني ضعيفًا، كما أن القيود التنظيمية تعيق توسيع العرض”، وأضافت: “وهذا ما انعكس على ارتفاع أسعار المعادن”.
بيئة مختلفة عن الماضي… ونقص العرض يعزز استمرار الارتفاع
يؤكد الخبراء أن موجة المعادن الحالية تتشابه جزئيًا مع فترة الثمانينات، لكن التغيرات الهيكلية أعمق الآن. ففي الثمانينات كان الطلب المضاربي هو المسيطر في سوق الفضة، أما هذا العام فيُعد الخلل بين العرض والطلب الفعلي هو العامل الأساسي.
وقال ميرك: “الآن هناك توجه عالمي، وليس فقط أمريكي، لتعزيز الصناعات القائمة على الموارد”، مضيفًا: “وفي الوقت ذاته، تسبب اتجاه تفكيك العولمة إلى إعادة هيكلة سلاسل الإمداد بشكل أقل كفاءة، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. هذا الهيكل قد يدفع أسعار المعادن لمستويات أعلى”.
ويرى الخبراء أن سوق المعادن الحالية قد تكون مؤشرًا على دخول عصر الأسعار المرتفعة، وليس مجرد صعود قصير الأمد. وتوقعوا أن استمرار اختلال التوازن بين العرض والطلب خلال فترة التحول الصناعي قد يؤدي إلى استمرار تسجيل المعادن الرئيسية لمستويات قياسية جديدة.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أعلى أسعار الذهب والفضة والنحاس معًا خلال 45 عامًا... هل سيستمر الاتجاه الصعودي؟
المصدر: BlockMedia العنوان الأصلي: الذهب والفضة والنحاس يسجلون أعلى أسعار خلال 45 عامًا… هل ستستمر القوة؟ الرابط الأصلي:
الذهب والفضة والنحاس يسجلون أعلى أسعار منذ 45 عامًا… هل يستمر الاتجاه الصاعد؟
سجلت أسعار الذهب والفضة والنحاس في عام 2025 أعلى مستوياتها على الإطلاق مع استمرار الارتفاع الاستثنائي في سوق السلع العالمية. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1980، أي منذ 45 عامًا، التي تسجل فيها المعادن الثلاثة أعلى أسعارها في نفس العام.
وبحسب بيانات داو جونز ماركت داتا، سجلت عقود الفضة الآجلة 59.14 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي جديد. وتم كسر الرقم القياسي السابق في غضون أيام فقط. كما سجل النحاس في يوليو 5.8195 دولار للرطل، وسجل الذهب في أكتوبر 4,359.40 دولار للأونصة، وكلها كانت مستويات قياسية خلال العام.
ويشير التحليل إلى أن خلفية هذا الاتجاه الصاعد تعود إلى عوامل اقتصادية كلية مشابهة للماضي بالإضافة إلى زيادة الطلب الصناعي، وقيود في جانب العرض، وتوسع مشتريات البنوك المركزية من الذهب، مما أدى إلى تغيرات هيكلية معقدة.
التضخم وخفض الفائدة وضعف الدولار يدعمون الارتفاع
يرى خبراء السوق أن قوة المعادن الحالية تتجاوز مجرد تفضيل الأصول الآمنة. وصرح نيك كولي، المحلل العالمي في سولومون: “مخاوف التضخم المستمرة، واتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة، وضعف الدولار، وزيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب كلها تدعم أسعار المعادن بقوة”، مضيفًا أن “هذه الظروف مرشحة للاستمرار لفترة قادمة”.
وقد انخفض مؤشر ICE للدولار، الذي يعكس قيمة الدولار الأمريكي، بأكثر من 8% منذ بداية هذا العام. ويُعتبر ذلك بيئة مواتية لارتفاع أسعار السلع.
الفضة والنحاس: محور الصناعات المستقبلية… والعرض يتباطأ
خصوصًا، تستمد الفضة والنحاس، وهما من المعادن الصناعية، قوة دفع جديدة من توقعات الصناعات الناشئة مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. وعلق أكسل ميرك، رئيس ميرك إنفستمنت: “الفضة والنحاس يزداد دورهما في الاقتصاد المستقبلي”، مضيفًا: “لكن الإنتاج المحلي في أمريكا محدود، ورغم الدعم السياسي، فإن توسيع العرض يسير ببطء”.
فعليًا، قامت إدارة الرئيس ترامب بتصنيف الفضة والنحاس كمعدنين استراتيجيين وسهلت إجراءات التصاريح للتنقيب في الأراضي الفيدرالية، غير أن المشاريع الميدانية لم تشهد تسارعًا في التنفيذ. وقالت شري كارجوتكا، مديرة المحافظ في Sprott Asset Management: “خلال العقد الماضي كان الاستثمار في الاستكشاف والتطوير المعدني ضعيفًا، كما أن القيود التنظيمية تعيق توسيع العرض”، وأضافت: “وهذا ما انعكس على ارتفاع أسعار المعادن”.
بيئة مختلفة عن الماضي… ونقص العرض يعزز استمرار الارتفاع
يؤكد الخبراء أن موجة المعادن الحالية تتشابه جزئيًا مع فترة الثمانينات، لكن التغيرات الهيكلية أعمق الآن. ففي الثمانينات كان الطلب المضاربي هو المسيطر في سوق الفضة، أما هذا العام فيُعد الخلل بين العرض والطلب الفعلي هو العامل الأساسي.
وقال ميرك: “الآن هناك توجه عالمي، وليس فقط أمريكي، لتعزيز الصناعات القائمة على الموارد”، مضيفًا: “وفي الوقت ذاته، تسبب اتجاه تفكيك العولمة إلى إعادة هيكلة سلاسل الإمداد بشكل أقل كفاءة، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج. هذا الهيكل قد يدفع أسعار المعادن لمستويات أعلى”.
ويرى الخبراء أن سوق المعادن الحالية قد تكون مؤشرًا على دخول عصر الأسعار المرتفعة، وليس مجرد صعود قصير الأمد. وتوقعوا أن استمرار اختلال التوازن بين العرض والطلب خلال فترة التحول الصناعي قد يؤدي إلى استمرار تسجيل المعادن الرئيسية لمستويات قياسية جديدة.