مؤخرًا تم رصد عملية غير معقولة على السلسلة: أحد العناوين حوّل 200,000 دولار إلى 1,500,000 دولار خلال 10 أيام، ثم دخل مباشرة في صفقة بيع عالية الرافعة المالية بقيمة 24,000,000 دولار.

عند رؤية مثل هذه النتائج، هل بدأت تشعر بالحماس؟ لا تتسرع وتندفع.

**قصص الثراء السريع هذه، على الأغلب ليست من نصيبك**

ما معنى رافعة مالية 40 ضعف؟ إذا تحرك السوق عكس اتجاهك بنسبة 10%، رأسمالك يختفي بالكامل. يبدو الأمر مثيرًا، أليس كذلك؟ لكن المشكلة أن السوق ينشر فقط هذه القصص الناجحة المتطرفة، أما العناوين التي تم تصفيتها بهدوء، من سيحصيها؟

وراء المضاعفات في الأرباح، هناك تضاعف في المخاطر أيضًا. ما تراه من أساطير، قد يكون مجرد حالات نجت من بين آلاف فشلت.

**كيف يتصرف الشخص العادي؟**

**اعرف قدراتك وحدودك أولاً.** ماذا تحتاج لتداول الرافعة العالية؟ متابعة السوق لحظة بلحظة، انضباط حديدي في وقف الخسارة، وقوة نفسية تتحمل خسارة نصف رأس المال في يوم واحد. إذا لم تستطع فعل ذلك، لا تقترب من الرافعة العالية.

**وضع القواعد أهم من الاعتماد على الحظ.** اجعل الرافعة أقل من 5 أضعاف، ولا تخسر في صفقة واحدة أكثر من 2% من رأس مالك. ربحت؟ خذ أرباحك تدريجيًا، ولا تدع المكاسب تتبخر. قد يبدو الأمر مملاً، لكنه ما سيجعلك تستمر.

**سر على وتيرتك الخاصة.** ما علاقة أرباح الآخرين بملايين الدولارات بك؟ أنت لست هم. هناك طرق آمنة كثيرة: استثمار دوري في العملات الرئيسية، أو ركوب موجة الترند باستخدام رافعة منخفضة 3-5 أضعاف، لا تطمح لأكل كل شيء من البداية للنهاية.

**كيف تستفيد من إشارات السلسلة؟**

تحركات العناوين الكبيرة تعكس فعلاً شعور السوق، لكن التقليد الأعمى لها؟ هذا تهور.

الأذكى هو مراقبة الاتجاهات المستمرة: هل هناك تدفق خارجي متزايد من البورصات؟ هل الودائع الكبيرة في تزايد أم انخفاض؟ لا تدع صفقة واحدة تقود قراراتك.

**أكبر فخ في عالم العملات هو اعتبار حظ الآخرين خطة قابلة للتطبيق لك.**

الفائز الحقيقي ليس من يحتفل في قصص الثراء السريع، بل من يصقل نظامه التداولي يومًا بعد يوم ويبقى في السوق. السوق لا ينقصه الأساطير، ما ينقصه هم الأشخاص العاديون الذين يحققون أرباحًا مستقرة.