فيتاليك بوتيرين يهاجم "التحكم في الدردشات" من الاتحاد الأوروبي: الفحص الإجباري هو "باب خلفي" يهدد الأمان الرقمي.

مؤسس إثيريوم المشارك فيتاليك بوتيرين (V神) أعرب عن معارضته الشديدة لقانون "التحكم في الدردشة" الذي اقترحته الاتحاد الأوروبي. وقد حذر من أن فرض مسح الرسائل المشفرة الخاصة تحت ذريعة حماية الأطفال سيؤدي في الواقع إلى تدمير أسس الأمان الرقمي وخصوصية الأفراد. وأكد بوتيرين أن أي سياسة تدعي أنها تجعل المجتمع أكثر أمانًا عن طريق إضعاف الأمان الشخصي ستكون لها عواقب عكسية، مما سيخلق "أبواب خلفية قابلة للاختراق" جديدة للهاكر. حاليًا، هناك انقسام كبير داخل الاتحاد الأوروبي بشأن هذا القانون، حيث تعارضه بعض الدول الأعضاء بوضوح، بينما تدعم العديد من الدول بما في ذلك فرنسا وإسبانيا.

V神 تحذير: الفحص القسري سيخلق ثغرات أمنية

تركز انتقادات بوتيرين على جوهر متطلبات "قانون الوقاية ومكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال" (CSAR) ، وهو ما يسمى "التحكم في الدردشة": سيتعين على جميع خدمات الرسائل، بما في ذلك منصات التشفير، مسح محتوى المستخدمين بحثًا عن علامات محتملة لاستغلال الأطفال.

لكن بوتيرين أوضح أن هذه التدابير ستؤدي إلى نتائج عكسية:

· تقويض الأمان الرقمي: يرى أنه "لا يمكنك جعل المجتمع آمناً من خلال جعل الناس غير آمنين." أي سياسة تدعي تعزيز الأمان الاجتماعي من خلال تقويض الأمان الشخصي ستكون عكسية. وأكد: "يجب أن نمتلك جميعاً الخصوصية والأمان، بدلاً من السماح لتواصلنا الخاص بوجود أبواب خلفية يمكن أن يستغلها هاكر."

· أصبح هدفًا للهاكر: أضاف بوتيرين أن البيانات التي يتم جمعها قسريًا ستخلق ثغرات أمان جديدة. وأشار إلى أن سجلات بيانات التنصت التي تجمعها الحكومة سهلة أن تصبح هدفًا للهاكر، ويمكن أن تستخدمها حكومات أخرى.

يعتقد أن الإصلاحات الأمنية ذات المعنى يجب أن تركز على "تحسينات الشرطة البديهية" بدلاً من الاعتراض العام على الاتصالات الرقمية.

دعاة الخصوصية يشككون: البنود المعفاة تكشف عن معايير مزدوجة

تعمقت أصوات المعارضة لهذا القانون بعد تسريب تقرير في عام 2024. يُظهر الوثيقة أن بعض وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي كانوا يسعون لتوفير إعفاءات لوكالات المخابرات والشرطة والجيش.

· تجسيد النفاق: يعتقد بوتيرين ومدافعو الخصوصية أن هذه "الامتيازات الخاصة" تبرز نفاق المشرعين أنفسهم - حيث يفرضون تدابير المراقبة على المواطنين، لكنهم لا يرغبون في قبولها لأنفسهم.

· تعريف "الطغيان": شارك براتام راو، المؤسس المشارك لشركة QuillAudits لأمن blockchain، هذا الرأي، حيث قال: "أي نظام مراقبة لا يرغب أي مشرع في قبوله لنفسه، فهو يحمل تلقائيًا طابع الطغيان." ويعتقد أن هذا يعادل الاعتراف بأن هذه الأنظمة تشكل خطرًا على الخصوصية والديمقراطية، لكن المواطنين لا يستحقون نفس الحماية.

أكد بوتيرين أن المواطنين يجب أن يتمتعوا بنفس حقوق الخصوصية في البيئة الرقمية كما في التواصل وجهًا لوجه أو المعاملات النقدية، داعيًا شعوب الاتحاد الأوروبي إلى مقاومة هذا الاقتراح المثير للجدل.

اختلاف وجهات نظر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: فرنسا تدعم، وألمانيا وإيطاليا لم يحددا موقفهما بعد

في الوقت الحالي، تزداد حدة المعارضة للاقتراح الخاص بـ "تحكم الدردشة" على وسائل التواصل الاجتماعي مثل منصة X.

· المعسكر المعارض: تظهر بيانات المنظمة الداعمة FightChatControl.eu أن 7 دول فقط من دول الاتحاد الأوروبي قد رفضت الخطة رسميًا، بما في ذلك النمسا وفنلندا وهولندا.

· الدول الداعمة: بالمقارنة، أعربت 12 دولة بما في ذلك فرنسا وإسبانيا والدنمارك عن دعمها لهذه اللوائح المثيرة للجدل.

· موقف الانتظار: لا تزال بعض الدول الرئيسية مثل ألمانيا وإيطاليا لم تقرر موقفها، وسيكون لموقفها تأثير كبير على ما إذا كان يمكن أن يمر هذا القانون في النهاية.

الخاتمة

انتقادات فيتاليك بوتيرين الشديدة لتنظيم "تحكم المحادثات" من الاتحاد الأوروبي وضعت التوتر بين الخصوصية الرقمية والأمان في بؤرة النقاش. النقطة الأساسية التي يشترك فيها هو وناشطون آخرون في مجال الخصوصية هي أن المراقبة الشاملة التي تُنفذ باسم الأمان لن تخلق سوى شعور أكبر بعدم الأمان للجميع. مع تزايد انتشار Web3 والاتصالات المشفرة، فإن الاختيار الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي بين حماية الأطفال وخصوصية المواطنين لن يؤثر فقط على الحياة الرقمية في أوروبا، بل سيشكل أيضًا سابقة مهمة لبقية العالم في تنظيم الاتصالات المشفرة. ما رأيك في مدى التأثير السلبي الذي سيحدثه الإقرار النهائي لـ "تحكم المحادثات" على نظام Web3 في أوروبا؟

تنبيه: هذه المقالة هي معلومات إخبارية ولا تمثل أي نصيحة استثمارية. سوق التشفير متقلب للغاية، يجب على المستثمرين اتخاذ قرارات حذرة.

ETH0.24%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت